فصل: يشتمل على أربع مسائل مما تنبه على النظر
  وقوله في بعضها: «فذكرت في كتابك أنك مسترشد معاتب، ثم حرفت قولي، فصح أنك معاند كاذب، وأنت والحمد لله من درك ما رجوت خائب، والله سائلك عما حرفت من كلامنا، ومناقشك على الكذب الذي أتيت به علينا، والكلام الركيك الذي نسبته إلينا».
  وقوله في بعض أدعيته التي ذكر فيها أصناف رفضته: «ومنهم من هو مجتهد في إهلاك عرضي واغتيابي وانتقاصي» وفي بعضها: «اللهم طهرني من كذب الألفاف، ونزهني من روايات الهمج السفساف»، وفي بعضها: «يا رب أسالك الخلاص من عشرة من لا يعرفني، فقد والله أقرحت عشرتهم قلبي، إن أمرتهم بأمر لم يقبلوه، وإن نهيتهم عن منكر لم يتركوه، وإن أدّبتهم بأدب لم يحفظوه، وإن سمعوا مني رواية لم يأتوا بها على وجهها، وإن رأوا حكمة لم يقفوا على فهمها» ... إلى قوله: «وإن رأوا مني علماً حرّفوه جهلاً».
فصل: يشتمل على أربع مسائل مما تنبّه على النظر
  الأولى: أن يقال: «إذا قد ثبت بالدليل كون المهدي # إمام حق يجب تصديقه في كل ما قال وادّعى، فهل يجب تصديقه فيما ذكر وأخبر به من أنه كذب عليه في بعض ما نسب من الأقوال إليه، أم لا؟».
  الثانية: هل ذلك الكذب الذي أخبر به موجود الآن، ام لا؟
  الثالثة: إذا كان ذلك الكذب موجوداً هل هو الأقوال المختلف فيها أم الأقوال المجمع على صحتها؟