الوقفة الأولى: حول الأقوال المنسوبة إليه
  مرة منذ الإمام الهادي شيئاً جديداً إلى علم الكلام المعتزلي(١) في اليمن، وتحتاج إلى دراسة خاصة بها»، ويستطرد قائلاً: «ولأن المؤرخ - يعني الحجوري - يكتب بعد ما يقرب من ثلاثة قرون من الحدث، فإن الحيطة والتروي تقتضيان القول أن هذه الأقوال قد تكون منسوبة إليه على سبيل التحريض في الصراع السياسي الدموي الذي خاضه في مواجهة خصوم عديدين وهو صراع انتهى بمقتله في تلك المعارك».(٢)
  وقد قام الأخ عبد الله بن يحيى بن زيد الحوثي بتأليف رسالة مفيدة في الدفاع عن الإمام الحسين بن القاسم العياني ¦ جمع فيها أقوال القادحين والمنافحين، وقد أسماها (الإمام الحسين بن القاسم العياني بين قادح ومنافح)، وهي في طور الإعداد للطبع.
هـ - شبهة مخالفته لما عليه أهل البيت $
  وقد ظن البعض أنه قد خرج في بعض المسائل عن منهج أهل البيت $، لكنا نجده # يؤكد على التمسك بأهل البيت، وخصوصاً اتباع منهج الإمام الهادي، وابنه المرتضى @ فيقول: «من أراد أن
(١) نجد الدكتور علي محمد زيد يخلط بين الزيدية والمعتزلة، ويعتبرهما طائفة واحدة في كثير من كتاباته، وهذا غير صحيح، فالزيدية لها أسسها ومنهجها الخاص بها في علم الكلام، تبعاً لمنهج أهل البيت $ - وإن اتفقت معهم المعتزلة في بعض مسائل علم الكلام فإنها - أي المعتزلة - قد اختلفت معهم في بعض المسائل الأخرى، وهنالك مؤلفات زيدية في التمييز بين الزيدية والمعتزلة منها كتاب: (اللآلئ الدرية شرح الأبيات الفخرية) للعلامة محمد بن يحيى القاسمي - تحت الطبع بتحقيقنا - وكتاب (حكاية الأقوال العاصمة من الإعتزال) للسيد العلامة الكبير حميدان بن يحيى حميدان، وغيرهما.
(٢) تيارات معتزلة اليمن في القرن السادس الهجري ٢٠، ٢١.