[خاتمة في تنزيه الله تعالى]
[خاتمة في تنزيه الله تعالى]
  (مسألة فإن سأل فقال: أخبروني لِمَ زعمتم أن هذه المسائل تستحيل ولا يجوز يوصف بها الواحد الجليل؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: إنما استحالت هذه المسائل لتناقضها، وتكاذبها في المقال وتداحضها؛ لأنك أيها السائل تسأل عن الله الجليل، ثم تنقض بالقول المستحيل، وتشبه الله بالعبد الذليل، مثل قولك: هل يقدر أن يفني نفسه، فجعلته ثلاثة وإنما هو الواحد الأحد، القديم العظيم الفرد الصمد، فكأنك سألت عن مخلوق وأنت تحسبه خالقاً، وسألت عن ثلاثة وأنت تحسبها واحداً؛ لأن المُفنِى هو الفاعل، والمُفنَى هو المفعول، والفعل هو الثالث المجعول المتوسط بين القابل والمقبول).
  تم كتاب التناهي والتحديد من كلام الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم ~ وعلى آبائه الطاهرين وهو آخر كتاب (المعجز) وحسبي الله وكفى ونعم الوكيل(١).
(١) جاء في آخره: تم الكتاب بحمدالله ومنه ولطفه وله الحمد كثيراً بكرة وأصيلاً وذلك يوم الاثنين خامس شهر جمادي الأول سنة سبعة وستين بعد الألف بعناية سيدي ومولاي عزالدين محمد بن الحسن بن أمير المؤمنين حفظه الله تعالى.
قلت: والمراد به الإمام محمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد رضي الله تعالى عنهم وقد اعتنى بنسخ كثير من كتب الآل $.