مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

[مسأله إكرام الله لذاته]

صفحة 307 - الجزء 1

  والوجه الثاني فهو بغض الله الكافرين، وهو أليم عذابه ونكاله للفاسقين والله ليس بذي جسم فتحله الآلام ولا بذي جسد فتلعقه الأسقام، بل هو (الله) رب العالمين وفاطر السماوات والأرضين، فتبارك وتعالى عما يقول الظالمون، وتقدس عما يتفوه به الجاهلون، وتنزه عما يقول المفترون.

[مسأله إكرام الله لذاته]

  مسألة: وكذلك إن سأل فقال: أيكرم الله نفسه أم يهينها؟

  قيل له ولا قوة إلا بالله: المسألة ما هو من المحال، ومنها ما يليق بالله ذي الجلال؛ لأن الكرامة على وجهين:

  [١]: كرامة تنزيه عن الظلم والعدوان، وذلك أولى ما وصف به الرحمن، فهو يكرم نفسه عن ذلك ، وكرمت عن الجور والدناءة أفعاله.

  [٢] والوجه الثاني: فكرامة النعيم وما يتعالى عنه الواحد القديم، وهذه الكرامة فتستحيل عن الله⁣(⁣١) الرحمن الرحيم.

  وكذلك الهوان⁣(⁣٢) على وجهين يستحيلان عن⁣(⁣٣) الرحمن:

  [١] فوجه: هَوانُ دناءة الأفعال، والجور والسفه في الأعمال، وذلك منفي عن الله ذي الجلال.


(١) لفظ الجلالة في (ب) ساقط.

(٢) كذلك، في (ب) ساقط.

(٣) في (ب): على الرحمن.