الوقفة الأولى: حول الأقوال المنسوبة إليه
  الظهور يكون على يد المهدي # يقهر جميع أديان الأمم».
  وتفسيره لقوله تعالى: {وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا}[الأحزاب: ٢٧] أي ستملكونها، وقيل: «سيملكها القائم من آل محمد في آخر الزمان»، وتفسيره لمعنى ما روي عن النبي في المهدي أنه يؤتم عرسه، قال #: «معني يؤتم عرسه أن يتركها عند قيامه اشتغالاً بالجهاد عنها»، وتفسيره لمعنى ما روي عن أمير المؤمنين # في الحجة الباطنة بأنه المقتصد، واحتج على ذلك بقول النبي ÷: «سيأتي من بعدي فتن متشابهة كقطع الليل المظلم فيظن المؤمنون أنهم هالكون فيها، ثم يكشفها الله عنهم بنا أهل البيت برجل من ولدي خامل الذكر، لا أقول خاملاً في خشيته ودينه وعلمه، ولكن لصغر سنه وغيبته عن أهله واكتتامه في عصره»، فبين ÷ أنه يريد بذلك الاقتصاد لا ما ذهب إليه أهل اللداد.
  فيا ترى كيف عُلم ادعاؤه أنه المهدي المنتظر، وهذا صريح قوله بعدم معرفة ظهوره، فضلاً عن معرفة حاله.
ج - شبهة التفضيل على الأنبياء $
  ويقول مجيباً على عبد الملك بن غطريف على شبهة من زعم أنه فضل نفسه على الأنبياء: «وذكرت أني فضلت نفسي على الأنبياء $ وحاشا لله ما قلت ذلك في شيء من الكلام ..» إلى قوله: «فمتى سمعت أني فضلت نفسي عليهم، أو ذكرت أني أعلم وأبدع منهم، ما أحسب إلا أن ذلك نقل إليك، واشتبه اللفظ والكلام عليك»(١).
(١) الجواب علي عبدالملك بن غطريف (خ).