باب الرد على من أنكر قول آل محمد À في أن الله شيء لا كالأشياء
باب الرد على من أنكر قول آل محمد À في أن الله شيء لا كالأشياء
  قال الحسين بن القاسم @: فإن قال قائل: لم زعمت أن الله شيء ولم تقل مشيء الشيء، وقد علمت أنا لم نجد شيئاً إلا جسماً، فهل(١) نفيت عن ذلك صفات الأجسام؟!
  قيل له ولا قوة إلا بالله: اعلم أن قولنا: شيء إثبات موجود ونفي معدوم، وقولنا: لا كالأشياء نفي التشبيه، وذلك قول الله ø: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ ...}[الأنعام: ١٩]، فسمى نفسه شيئاً، ثم قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ...}[الشورى: ١١]. فحكينا من قوله ما قال، ونسبنا إليه سبحانه ما نسب إلى نفسه، ونفينا عنه ما نفى عن نفسه من شبه خلقه.
  مسألة فإن قال: أهو عالم؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: نعم هو سبحانه عالم.
  فإن قال: أَعِلْمُه هو أم عِلمُه غيره؟
(١) في (ب): فهلا.