مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

باب الرد على عبدة النجوم

صفحة 204 - الجزء 1

باب الرد على عبدة النجوم

  قال المهدي لدين الله الحسين بن القاسم بن علي عليهما جميعاً السلام: فإن رجع إلى قول أصحاب النجوم فقال: وما أنكرتم من أن تكون هذه الأشياء تصورت لدور⁣(⁣١) الفلك وحركات النجوم، والفلك متصل بالعالم كاتصال خيوط الإبريسيم بآلة الحوك، فإذا⁣(⁣٢) دار الفلك على المصنوع بسعدٍ تمَّ وصلح، وإن دار عليه بنحس فسد ولم يتم⁣(⁣٣)، كما إذا حرك الصانع آلة الحوك الملائمة السد أو اللحام، أظهر في الحوك ما أراد من صورة، إما رأس طائر وإما جناحه؟

  قيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك من ثلاثة أوجه:

  أحدها: أنك قايست ما لا يقاس، لأنك قايست اتصال خيوط [الإبريسيم]⁣(⁣٤) بآلة الحوك وتحريك الصانع لها، وإظهار ما يريد⁣(⁣٥) بتحريكه الفلك والمخلوقين، فهذا مالا ينقاس⁣(⁣٦) عند ذوي الألباب، لأن الخيوط


(١) في (ب): بدور.

(٢) في (ب): فإن.

(٣) في (ب): ولم. ولعله الأصح.

(٤) ما بين المعكوفين ساقط في (أ)، ثابت في (ب).

(٥) في (ب): ما يريد بحركة.

(٦) في (ب): ما لا يتقايس.