مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

باب الرد على الإمامية الرافضة

صفحة 249 - الجزء 1

  أولاد الحسن من ذوي القربى فقد افترض الله مودتهم، وإن آخرجتموهم من قرابة النبي فأنتم بالبعد أولى منهم، وقال سبحانه: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ٤٣}⁣[النحل: ٤٣، الأنبياء: ٧]. والذكر فهو رسول الله ÷ في هذا الموضع، وذلك قول الله سبحانه: {قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ١٠ رَسُولًا}⁣[الطلاق: ١٠ - ١١]، فسمى رسوله ذِكراً، ثم أمر بسؤال أهله.

  فإن كان ولد الحسن من آل الرسول لزمكم الإقرار بإمامتهم، وإن كانوا من غير آل الرسول فقد صدقتم في رفضهم، وأصبتم في عداوتهم، ثم أنتم بين أحد وجهين:

  [١] إما أن تقروا بإمامتهم، وتتبعوا ما أمركم الله به من سؤالهم - أعني من كان حجة لله منهم - إذ لم يستثن إحدى الطائفتين من دون الأخرى، وأمركم بسؤالهم أمراً.

  [٢] وإما أن تلجوا في عتوكم ونفوركم، وتخالفوا أمر ربكم، وتظهروا خلافكم، فتثبت حجة الله عليكم.