مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

تنزيهه عن ما نسب إليه

صفحة 31 - الجزء 1

  ٣٧ - (الجواب على عبد الملك بن غطريف) ذكره كذلك السيد حميدان بن يحيى.

  ٣٨ - (الاستدلال على الملحدين بأدلة العقل والسمع) ذكره كذلك السيد حميدان.

  ٣٩ - (كتاب الصفات) أشار إليه الإمام الحسين العياني في تفسيره.

تنزيهه عن ما نسب إليه

  وهذه المؤلفات الكثيرة والمتعددة من شاب لم يتجاوز عمره عشرين أو خمسة وعشرين عاماً، على قول ولذلك انبهر به ذوو الألباب، وأضحي بين أبناء عصره مثار التعجب والاستغراب، مما أدى إلى انقسام آراءهم حوله، ما بين مفرط في وصفه، حتى ظنه الإمام المهدي الموعود به، وما بين غامط لحقه، حاسد لشخصه، حتي بهته ونسب إليه ما لم يقله أو يعتقده، وما بين هذا وذاك نمرقة وسطي مستبصرة سلكت مسلك الوسطية والإنصاف، ولم تكن من أهل الإفراط والإسراف، أو من أهل التفريط والاعتساف.

  والعجيب هو نسبة ما وصفه به المغالون إليه، والتسليم بما قاله المبغضون فيه، فالمغالون وهم قلة، اعتقدوه المهدي المنتظر، وهم في الغالب من عوام البشر، والمبغضون نسبوا إليه أقوالاً، ولفقوا له أشياء لا صحة لها، فأصبح ضحية بين مطرقة المغالين، وسندان المبغضين، خصوصاً مع عدم الالتفات من بعض المقلدين أو ممن يزعم أنه من المجتهدين إلى ما نفاه عن نفسه وأثبت بطلانه قبل حلول رمسه، قال |: «ولست أصدق بكل ما روي عن رسول الله ÷، لقلة الثقات، وطول الزمان، وها أنا أسمع في حياتي من