[أقوال الإمام التي بين فيها أنه كذب عليه]
  من مشهور ألفاظه الصريحة المذكورة فيما أجمع عليه من كتبه الصحيحة أقوالاً أخبر # فيها أنه قد كُذِبَ عليه في كثير مما ينسب إليه، واقوالاً حَذَّر فيها من الإغترار ببعض المتنسكين، وبما سطر في الكتب من مشكل روايات المدلسين، وأقوالاً علم فيها كيف يعمل فيما يقع في بعض العترة من الإشكال وفي مشكل ما ينسب إلى الأئمة $ من الأقوال، واقوالأ عارض بها ما ينسب إليه من البدع، وكُثَّر بها عليه من الشِّنَع.
[أقوال الإمام التي بيّن فيها أنه كُذب عليه]
  أما الأقوال التي أخبر فيها انه قد كُذب عليه فمنها:
  قوله في (باب السلم) من كتاب (مختصر الأحكام): «ولست أصدق بكل ما روي عن رسول الله ÷، لقلة الثقات، وطول الزمان، وها أنا أسمع في حياتي من الروايات الكاذبة عليّ ما لم أقل ولم أفعل، فربما يسمع بذلك أولياء الله فيصدقون به والعهد قريب».
  وقوله في بعض أجوبته لعبد الملك بن غطريف(١): «وذكرت أني فضلت نفسي على الأنبياء $ وحاش لله ما قلت ذلك في شيء من الكلام ... إلى قوله: فمتى سمعت أني فضلت نفسي عليهم أو ذكرت أني أعلم وأبدع(٢) منهم ما أحسب إلا أن ذلك نقل إليك، واشتبه اللفظ والكلام عليك».
(١) عبد الملك بن غطريف، من علماء المطرفية وكبارهم كان من المعادين للإمام الحسين بن القاسم، وقد سبق منه العداء لوالده.
(٢) في (ب): (أورع).