[الأدلة الشرعية]
  سلب الشيء عن نفسه.
  وعكس السالبة الكلية كنفسها سالبة كلية؛ لأنه إذا صدق سلب المحمول عن كل فرد من أفراد الموضوع - صدق سلب الموضوع عن كل فرد من أفراد المحمول؛ إذ لو ثبت الموضوع لفرد من أفراد المحمول حصل الملاقاة بين الموضوع والمحمول في ذلك الفرد(١)؛ فينعكس: «لا شيء من الإنسان بفرس» إلى: «لا شيء من الفرس بإنسان»، وإلا(٢): فـ «بعض الفرس إنسان»، وينعكس(٣) إلى: «بعض الإنسان فرس»، هذا(٤) خلف.
  أو تجعلها(٥) صغرى(٦) للأصل، ينتج(٧): بعض الفرس ليس بفرس، وهو سلب الشيء عن نفسه.
  ولا عكس للجزئية السالبة؛ إذ لو صح لصدق كلما صدق الأصل، وليس كذلك؛ فإنها تصدق السالبة الجزئية في قضية(٨) موضوعها أعم من محمولها ولا يصدق عكسها، وإن صدق في قضية بين موضوعها ومحمولها تباين كلي أو عموم من وجه(٩).
(١) والملاقاة تصحح الجزئية من الطرفين، وصدقها من الطرفين ينافي السالبة الكلية من أحدهما، وهو المعكوس.
(٢) أي: وإلا لصدق نقيضه وهو: بعض الفرس إنسان.
(٣) أي: وينعكس النقيض إلى: بعض الإنسان فرس، وقد كان الأصل: لا شيء من الإنسان بفرس. هذا خلف.
(٤) لأنه قد كان الأصل: لا شيء من الإنسان بفرس.
(٥) أي: النقيض.
(٦) فيكون التقدير: بعض الفرس إنسان ولا شيء من الإنسان بفرس.
(٧) يعني من الضرب الرابع من الشكل الأول.
(٨) فإنه يصدق: بعض الحيوان ليس بإنسان، ولا يصدق عكسه وهو: بعض الإنسان ليس بحيوان.
(٩) مثال الأول: بعض الإنسان ليس بحجر، ويصدق عكسه أيضاً وهو: بعض الحجر ليس بإنسان، ومثال الثاني: بعض الحيوان ليس بأبيض، وبعض الأبيض ليس بحيوان.