[الاختلاف في جواز الاجتهاد في عصر النبي ÷]
  وسبي الذراري والنساء، فقال النبي ÷: «لقد حكمت بحكم الله تعالى من فوق سبعة أرقعة(١)» - بكسر ميم «من» على أنها حرف جر، وإثبات تاء «سبعة» - كذا في سائر كتب الأصول.
  وفي كتب الحديث: «بحكم الملِك» - بكسر اللام، وروي بفتحها، وفي العضد: «بحكم مَن فوق سبعة» - بفتح «من» - على أنها موصولة.
  فحبسهم النبي ÷ في بيت واحد، وخدَّ لهم أخاديد في موضع سوق المدينة، وخرج بهم أرسالاً(٢)، يضرب أعناقهم ثم يلقون في الأخاديد، وترك منهم من لم ينبت، فممن ترك لعدم الإنبات عطية القرضي، جد محمد بن كعب(٣) المفسر، الذي قال النبي ÷ في حقه: «يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن درساً لم يدرسه أحد قبله، ولا يدرسه أحد بعده».
  قيل: وبغير إذنه، وهو ظاهر المتن؛ لِما أخرج مسلم عن أبي قتادة الأنصاري ثم السلمي قال: خرجت مع رسول الله ÷ عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة(٤)، قال: فرأيت رجلاً من المشركين قد علا رجلاً من المسلمين، فاستدرت له حتى أتيت من ورائه فضربته على حبل عاتقه ضربة، فقطعت الدرع، قال: وأقبل علي فضمني ضمة وجدت معها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقت عمر بن الخطاب، فقلت له: ما بال الناس؟ فقال: أمر الله، قال: ثم إن الناس رجعوا، وجلس رسول الله ÷ فقال: «من قتل قتيلاً له عليه بينة فله سلبه»، فقمت فقلت: من يشهد لي؟
(١) الرقيع السماء. تمت حابس
(٢) أي: جماعة بعد جماعة.
(٣) هو محمد بن كعب بن سليم أبو عبد الله القرضي المدني علامة محدث من كبار التابعين مات سنة سبع عشرة ومائة وقيل: عشرين ومائة. سير أعلام النبلاء.
(٤) جال القوم جولة انكشفوا ثم كروا. قاموس.