[الحكمة في شرعية الولاية]
  ذوي القربي من رسوله، ووجدنا أقرب القرابة لديه، وأسبقهم وأعظمهم عليه، وأجرأهم في الجهاد بين يديه، وأحبهم إلى اللّه وإليه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين - عليه صلوات رب العالمين -.
  ثم وجدنا أقرب قرابته وأخصهم بنسه وولادته السبطين ابني الرسول الطاهرين - ª وعلى أبيهما وأمهما وعلى من طاب من ذريتهما -.
  ثم وجدنا الرسول صلى الله عليه [وآله] قد خصهما بنسبه وولادته فعلمنا أن ذريتهما أقرب قرابته مع دلائل تطول لو ذكرناها، ويتسع بها القول لو شرحناها، فهم أقرب قرابة الرسول، وأحقهم بنسبه(١) عند جميع أهل العقول.
  وإذا كان الإمام من هذين الحيين وكان لا يوجد في غير آل السبطين فلا بد له(٢) من دلائل يبين بها عنهم، وإلا فلا فرق بينه وبينهم، فمن تلك الدلائل التي تبينه عن قرابته، وتشهره للناظرين عن أهل نسبته(٣) من أهل(٤) بيته أن يكون أرجحهم عقلاً، وأحسنهم مقالاً وفعلاً، وأشهرهم حكمة وفضلاً.
(١) في (ب): لم تتضح.
(٢) في (ب): ولا بد له من دليل يبين (لم يتضح) عنهم ولا فرق.
(٣) في (ب): عن أهل نسبه.
(٤) في (ب): من أهل بيته أن يكون.