باب الدلالة على الله ø
باب الدلالة على الله ø
  قال المهدي لدين الله الحسين بن القاسم ~: إن سأل سائل مسترشد، أو قال قائل ملحد(١): ما الدليل على الله رب العالمين؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: اعلم أيها السائل أنا نظرنا [إلى](٢) الإنسان، فإذا هو أقرب الأدلة على نفسه(٣)، فلم يخل عندنا من أحد ستة أوجه لا سابع لها:
  [١] إما أن يكون خلق نفسه.
  [٢] وإما أن يكون قديماً لم يزل.
  [٣] وإما أن يكون حدث لعلة من العلل.
  [٤] وإما أن يكون هملاً رسلاً لا من علة ولا من خالق.
  [٥] وإما أن يكون متولداً لم يزل نطفة من إنسان وإنساناً من نطفة، إلى ما لا نهاية له ولا أصل، ولا غاية ولا أول.
  [٦] وإما أن يكون من خالق محدِث قديم، حي قيوم(٤).
(١) في (ب): زيادة: فقال.
(٢) في (ب): إلى زيادة من (ب).
(٣) في (ب): إلى نفسه.
(٤) في (ب): قيوم.