باب الرد على من جحد نبوة محمد صلى الله عليه وعلى آله وعلى جميع الأنبياء وسلم تسليما
صفحة 243
- الجزء 1
  قيل له ولا قوة إلا بالله: كعلمك بصدق الرواة، ودلنا - أيضاً - على صدقهم هذا القرآن الذي أتى به نبينا ÷، فعجز الخلق أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله، وفيه تصديق نبوة موسى وعيسى صلى الله عليهما وعلى الأنبياء(١) أجمعين.
  فإن قال: وكذلك صحت نبوة موسى بإجماعكم(٢) معنا ونحن غير مجمعين معكم؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: كلامكم هذا فاسد محال، لأن إجماعنا معكم على نبوة موسى ~ طاعة منا لربنا، نستحق بها منه ثوابه، وجحدانكم لنبوة(٣) محمد ÷ معصية لله تستحقون بها منه عقابه، وكذلك الرد عليه إن كان نصرانياً أو مجوسياً.
(١) في (ب): وجميع الأنبياء À أجمعين.
(٢) في (ب): بإجماعكم.
(٣) في (ب): وجحدانكم لمحمد ... إلخ.