كتاب التوحيد والتناهي والتحديد الجزء الأول
صفحة 265
- الجزء 1
  الأرض والسماوات، ولم يشتبه عليه شيء من الأصوات، ولم يمازج(١) النور ولا الظلمات، ولم تجر عليه عوارض الساعات، ولم تنله صفات عواجز اللهوات، ولم يحتجب عن الأبصار بحجاب، ولا بسبب من الأسباب، مما يجول في خواطر الألباب، تعالى عن ذلك رب الأرباب، جعل الخلق ليُستدل به عليه، ويكون للمكلفين داعياً إليه، وتعبَّداً للمخلوقين(٢)، للفرق بين المطيعين والعاصيين، وأرسل المرسلين مبشرين ومنذرين، وأكمل بهم الحجة على جميع العالمين {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ٤٢}[الأنفال: ٤٢].
(١) في (ب): ولم يمازجه.
(٢) في (ب): وتعبد المخلوقين.