مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

باب الصفات القديمة التي هي الله ø

صفحة 283 - الجزء 1

  ولا ضر الجهل بما ركب من جرمه، ولوقع في أعظم الهلاك وهو لا يدري، ولكان لا يعقل ولا يعي.

  ولا بد لما اجتمع من الأشياء بعد افتراقه من جامع، ومفتطر عالم صانع، وهو الله العليم القدير، الواحد السميع البصير، الذي لا تحل به الآفات، ولا تغيره الأوقات، ولا ينقص ولا يزيد، ولا يبطل ولا يبيد.

[القدرة]

  وكذلك إن سأل عن القدرة فقال: ما الدليل على أنه قادر؟

  قيل له ولا قوة إلا بالله: الدليل على قدرته ø وجود ما قدر على إيجاده، وإحداث ما صنع من مراده.

  والدليل على قدم القدرة كالدليل⁣(⁣١) على قدم العلم، لأنه لو خلا من القدرة لكان قبل ذلك عاجزاً، ولو حدثت القدرة فيه لم يخل من أن يكون هو الذي أحدثها أو غيره.

  فإن قلت: هو الذي أحدثها، لم يكن ذلك⁣(⁣٢) إلا بقدرة متقدمة.

  وإن قلت: غيره أحدث فيه القدرة، جعلت له خالقاً، ولم يكن رباً ولا صانعاً، وإن أحدث⁣(⁣٣) فيه شيء⁣(⁣٤) فهما شيئان مجتمعان، وقد قدمنا الدلالة على حدث الاجتماع بأبين البيان.


(١) في (ب): والدليل قدم القدرة الدليل على قدم العلم.

(٢) في (ب): لم يكن ذلك منه إلا بقدرة متقدمة.

(٣) في (ب): وإذا حدث فيه.

(٤) في (ب): وإذا حدث فيه حادث فهما شيئآن ... إلخ.