مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

كتاب التوكل على الله ذي الجلال والرد على المشبهة الضلال

صفحة 321 - الجزء 1

  الشيء للمصالح إلا عالم بإصلاحها، لما أراد من بيان الحكمة وإيضاحها، ولو أحيا الموتى على غير يد نبيه، وحبيبه المصطفي ووليه، لما ثبتت لهم رسالته، ولما قامت عليهم حجته، وإنما أظهر الله ذلك على يديه، ليركن جميع العباد إليه، ويعتمد أولو الألباب في دينهم عليه.

  مسألة فإن قال: فلم تعبد الله الخلق بالصلوات وكلفهم ذلك في جميع الأوقات؟

  قيل له ولا قوة إلا بالله: وإنما تعبدهم الحكيم بالخشوع، وأمرهم بالتذلل والخضوع، ليشغلهم به عن الفواحش والمنكرات، وينهاهم الخوف عن الظلامات، وكل ما شغل عن الظلم والفساد، ففيه مصلحة لجميع العباد، وكذلك القول في الحج والصيام، وغيرهما من شرائع الإسلام.

  [تم الكتاب بحمد الله ومنه فلله الحمد كثيراً بكرة وأصيلاً]