مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

الوقفة الأولى: حول الأقوال المنسوبة إليه

صفحة 35 - الجزء 1

  وقوله في بعضها: «فذكرت في كتابك أنك مسترشد معاتب، ثم حرفت قولي، فصح أنك معاند كاذب، وأنت والحمد لله من درك ما رجوت خائب، والله سائلك عما حرفت من كلامنا، ومناقشك على الكذب الذي أتيت به علينا، والكلام الركيك الذي نسبته إلينا»⁣(⁣١).

  ويقول أيضاً: «وأفضل الناس كلهم فضلاً، وأكملهم ديناً وعقلاً، محمد خاتم النبيين - ~ وعلى آله الطاهرين -»⁣(⁣٢).

د - شبهة الناقلين عنه من الزيدية

  وقد يقول القائل إن بعض القادحين فيه هم من الزيدية، والجواب أنه قد أوضح أنه كذب عليه في حياته، وتوقع أن يتأثر بعض الأولياء بما حيك ضده من أكاذيب وتلفيقات فيصدقون بعد وفاته، قال: «وها أنا أسمع في حياتي من الروايات الكاذبة عليّ ما لم أقل ولم أفعل، فربما يسمع بذلك أولياء الله فيصدقون، والعهد قريب».

  ويقول شيخنا السيد العلامة الحجة مجد الدين المؤيدي - حفظه الله تعالى - في كتابه (التحف شرح الزلف): «وقد روي عنه - أي الإمام الحسين العياني - أشياء خارجة عن سنن أهل البيت، رواها الإمام أحمد بن سليمان في (حقائق المعرفة) وقد نزّهه عنها، فقال - بعد حكايته لها والكتاب الذي روي أنه كتبه - ما لفظه: (ونحن ننفي عنه هذا الكلام، ونقول: هو مكذوب عليه ولا يصح عنه ... إلى آخر كلامه ولا وثوق ما في (الحكمة الدرية)⁣(⁣٣)، فقد ثبت أنه دس


(١) الجواب على عبد الملك بن غطريف (خ).

(٢) المصدر السابق.

(٣) كتاب ينسب للإمام أحمد بن سليمان، دس عليه فيه بعض المقالات، ولذا نبّه شيخنا على ذلك.