كتاب الأسرار
صفحة 384
- الجزء 1
  أليس قُصاري كل محبوب أن يرجع مفيتاً، وكل مجموع منها يكون شتيتا.
  ودليل آخر: أن العذر القبيح مثل الأمثال يزهد من عقل في الحرام والحلال، أليس قصاراكم أيها الغافلون ونهايتكم ياجاهلون أن تصيروا عند الموت قذراً من الأقذار، يحتاج إلى الدفن بالتراب والإستار؛ لأنه عورة شنيعة من الأعوار، فيا ويح من تكبر على المماليك والأحرار، وأوله سر ضعيف من الأسرار، وآخره جيفة وشر من الأشرار، وأي عزٍ وأي شرف لمن أوله بول من الأبوال، وآخره قذر نذل من الأنذال، حقيق على ذلك أن يزهد في دنياه ويقبل صاغراً على طاعة مولاه، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليماً.