كتاب التوفيق والتسديد والآادب
  وما أرى للإمام بعد عرض التوبة غير قتلهم، والتقرب إلى الله بتلفهم، لأنهم بمنزلة عباد الأصنام، وغيرهم من كفرة الأنام، إلا أنهم قد زادوا على المشركين(١)، بقذفهم وشتمهم لرب العالمين، وعداوتهم لخاتم النبيين، وذريته الأخيار الطاهرين، À أجمعين، ولعنة الله على الظالمين، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على رسوله(٢) محمد وآله وسلم تسليماً.
  [مسألة: قال الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم بن علي ª إن سأل سائل فقال: أخبروني لم أرسل الله إلى فرعون وقد علم أنه لا يكون أبداً من المفلحين.
  قيل له ولا قوة الا بالله:
  - اعلم أيها السائل أن الله أرسل إليه رسوله ليكمل عليه بذلك حجته، وليكون أقطع لعذره، وأعظم لندامته في يوم حشره وليذيقه النكال في الدنيا والآخرة، بكفره ولو اهمله من الرسل لتعذر بالإهمال واتخذه حجة على الله وجنة في الآخرة من النكال، فمن هاهنا وجب على الحكيم أن لا يغفل عن الرسالة إلى خلقه ولا يجعل لهم حجة على نفسه وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً](٣).
  تم الكتاب بمنِّ الله وفضله.
(١) في (ج): شرك المشركين.
(٢) في (ج): سيد المرسلين وأهل بيته الصادقين.
(٣) ما بين المعكوفين ساقط في (ج).