[أقسام الوحي]
  من الهلكة في الدين، واتباع مردة الشياطين، فلقد(١) جهل الحق من جهلهم، وعادى الله من جهل فضلهم، إذ هم فرع الرسول، وسلالة البتول، وخيرة الواحد الجليل.
  وليعلم من سمع قولنا وفهم تأويلنا، أن الوحي الذي ذكرنا - فيما تقدم من كلامنا - أن الله ختمه بنبينا هو هبوط الملائكة، وما كان يسمع موسي من المخاطبة، فذلك الذي ختمه الله وقطعه بعد محمد - ~ وعلى آله وسلم - لأنه علم أنه أفضل الآدميين، ففرق بينه وبين أهل بيته أجمعين، بأن جعلهم له تابعين، وبشريعته مقتدين، ولو علم في ذريته أفضل منه لأزاح ختم النبوة عنه، ولجعل بعده أنبياء(٢) مثله، ولما أبان [الله](٣) على فضلهم فضله.
[أقسام الوحي]
  والوحي: فهو على أوجه معدودة، وأسباب محدودة.
  فمنه: ما يكون على ألسن الملائكة المقربين.
  ومنه [ما يكون](٤) يخلق في أسماع المرسلين.
  ومنه: ما يقذف في القلوب.
  ومنه ما يرى في المنام، وكل ذلك لا يتهيأ إلا لذي الجلال والإكرام.
(١) في (ج): فقد.
(٢) في (ج): أمناء.
(٣) ما بين المعكوفين ساقط في (ج).
(٤) ما بين المعكوفين ساقط في (ج).