مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

[أقسام الوحي]

صفحة 458 - الجزء 1

  من الهلكة في الدين، واتباع مردة الشياطين، فلقد⁣(⁣١) جهل الحق من جهلهم، وعادى الله من جهل فضلهم، إذ هم فرع الرسول، وسلالة البتول، وخيرة الواحد الجليل.

  وليعلم من سمع قولنا وفهم تأويلنا، أن الوحي الذي ذكرنا - فيما تقدم من كلامنا - أن الله ختمه بنبينا هو هبوط الملائكة، وما كان يسمع موسي من المخاطبة، فذلك الذي ختمه الله وقطعه بعد محمد - ~ وعلى آله وسلم - لأنه علم أنه أفضل الآدميين، ففرق بينه وبين أهل بيته أجمعين، بأن جعلهم له تابعين، وبشريعته مقتدين، ولو علم في ذريته أفضل منه لأزاح ختم النبوة عنه، ولجعل بعده أنبياء⁣(⁣٢) مثله، ولما أبان [الله]⁣(⁣٣) على فضلهم فضله.

[أقسام الوحي]

  والوحي: فهو على أوجه معدودة، وأسباب محدودة.

  فمنه: ما يكون على ألسن الملائكة المقربين.

  ومنه [ما يكون]⁣(⁣٤) يخلق في أسماع المرسلين.

  ومنه: ما يقذف في القلوب.

  ومنه ما يرى في المنام، وكل ذلك لا يتهيأ إلا لذي الجلال والإكرام.


(١) في (ج): فقد.

(٢) في (ج): أمناء.

(٣) ما بين المعكوفين ساقط في (ج).

(٤) ما بين المعكوفين ساقط في (ج).