مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

[أقسام الوحي]

صفحة 459 - الجزء 1

  وأما الوحي فإنما يسمى وحياً لأنه شيء خفي لا يسمعه إلا الموحى إليه، ولا يطلع أحد سواه عليه؛ لأنه سر من أسرار الحكمة، وكرامة من أجل النعمة، ولطف من أحسن اللطف والرحمة.

  فأما⁣(⁣١) خطاب الملائكة فلا يكون بعد النبي ~ وعلى آله وسلم تسليماً ولا يدعيه إلا كاذب من الأنام، وكذلك ما كان يسمع موسي ٣ من الكلام.

  وأما⁣(⁣٢) الوحي الذي جعله الله في المنام، فلا ينقطع أبداً عن أهل الفضل والإسلام، ولأئمة الهدى من ذلك ما لا يكون لأحد من المخلوقين، ولا يلقى⁣(⁣٣) إلى أحد من المؤمنين، لأن الأئمة شركاء النبيين، وفي ذلك ما يقول أمير المؤمنين الهادي إلى الحق المبين - ~(⁣٤) -.


(١) في (ج): وأما.

(٢) في (ج): فأما.

(٣) في (ج): ولا يمكن أن يلقى.

(٤) في (ج): عليه صلوات رب العالمين.