[مشاهدات]
[مشاهدات]
  ولقد شاهدنا بحمد الله من عجائب الأسرار المكتومة، مالو ذكرناه لما صدق به إلا من امتحن الله قلبه للإيمان، وإني لأحتاج الحاجة(١) فأطلبها من مولاي تبارك وتعالى فأرى في المنام قائلاً يقول: إن حاجتك التي تطلب في موضع كذا وكذا، أو عند فلان.
  وربما تحيرت في سبب فأطلب منه البيان فما ألبث في منامي إلا يسيراً حتى أرى قائلاً يقول: قد استجيبت الدعوة ثم شرح لي ذلك القائل كلما سألت عنه حتى أرى من البيان أكثر ما طلبت.
  وربما أغفل عن الشيء فأرى في المنام من يقول: لا تغفل عن هذا الشيء فإن فيه خيراً أو(٢) مصلحة، وإن كان شراً قال: لا تغفل عن هذا واحترز منه فإن فيه هلاكاً وشراً.
  وربما أرى في المنام سراً مكتوماً، وعلما مكنوناً، مما سيكون ويحدث من الخير والشر والموت والقتل فيقال: سيحدث هذا الأمر في الشهر الفلاني، أو في اليوم الفلاني في أول النهار، وسيقتل فلان وسيموت(٣) فلان، وهذا على الدوام والحمد لله، وربما أخبرت بعداوة العدو وولاية الولي، [فأحترز من العدو وأنبسط إلى الولي](٤).
(١) في (ج): لأحتاج إلى الحاجة.
(٢) في (ج): و.
(٣) في (ج): أو سيموت.
(٤) زيادة من (ج).