[حديث الثقلين]
  أقاويلهم تمسكنا فيه بتأويلهم، وتبرأنا إلى الله من تكذيبهم، واعتمدنا على قول ربهم، واتبعنا من ذلك أحسنه وأقربه إلى الحق وأبينه، وما اشتبه علينا من كلامهم رجعنا فيه إلى أصول أحكامهم كي لا نبوء بآثامهم؛ لأن الله سبحانه ألطف بنا وأرحم من أن يعذبنا على ما يكون من وقوفنا، وطلب سبيل نجاتنا، وما نرتجي من عفوه من حسن ظنوننا، وأطراحنا لأهواء أنفسنا، واعتمادنا على محكم كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والله على ذلك المستعان، وهو حسبنا وعليه التكلان، وصلى الله على سادتنا الملائكة المقربين، والأنبياء والمرسلين، والأوصياء والأئمة السابقين، والمقتصدين وذريتهم الطاهرين، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على خير خلقه اجمعين، سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله الطيبين الأخيار الصادقين، وسلم تسليماً، وحسبي الله وكفى ونعم الوكيل.