باب الدليل على وحدانية الله سبحانه
صفحة 487
- الجزء 1
  المخلوقين، وإن اتفقا لأن يستعين كل واحد منهما بقوة صاحبه فهما أيضاً ضعيفان؛ إذ كان كل واحد منهما محتاج إلى قوة صاحبه، والحاجة من صفات الأجسام الناقصة، وإذا كان كل واحد منهما يحتاج إلى الزيادة في قوته فهذا دليل على نقصان قواهما وفاقتهما، وإن اتفقا عبثاً وسفهاً فالعيب والسفه من أفعال المخلوقين المحتاجين ذوي الطبائع المصورين؛ لأن العبث ليس بمحكم متقن.