فصل [تعجب واستغراب]
  في الحجة الباطنة بأنه المقتصد، واحتج على ذلك بقول النبي ÷ «سياتي من بعدي فتن متشابهه كقطع الليل المظلم فيظن المومنون أنهم هالكون فيها، ثم يكشفها الله عنهم بنا أهل البيت برجل من ولدي خامل الذكر، لا أقول خاملاً في حسبه ودينه وعلمه، ولكن لصغر سنه وغيبته عن أهله واكتتامه في عصره»، فبين ÷ أنه يريد بذلك الاقتصاد لا ما ذهب إليه أهل اللداد.
فصل [تعجب واستغراب]
  انظر كيف يجوز أن يضاف إليه ما عابه على غيره وسماه فرية وكفراً ولداداً، ونحو ذلك، وكيف يجوز الخروج من هذا المعلوم المجمع عليه إلى الروايات المظنونة المختلف فيها، ومن أقوال أئمة الزيدية إلى أقوال غلاة الإمامية.
[جواب الإمام على من زعم أنه يقوم آخر الزمان]
  ومما عارض به قول من روى عنه أنه لا يموت ولا يستشهد حتى يقوم في آخر الزمان.
  قوله في (رسالته إلى شيعة جده القاسم بن إبراهيم(١) #): «فالعياذ بالله كيف
(١) الإمام القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ - نجم الآل الأكرمين، ولد بالمدينة سنة (١٦٩ هـ) فاق أقرانه، وكان وحيد عصره، وفريد دهره، وعين زمانه، فقهاً وعلماً، وتواضعاً، وورعاً، وشجاعة - مكث بمصر ما يقارب عشر سنوات نشر خلالها عقائد أهل البيت، وكان المأمون يشدد في طلبه، ولما توفي شقيقه محمد بن إبراهيم قام بأمر الإمامة، وبايعه رؤساء العترة، حتي سميت بيعته البيعة الجامعة لإجماعهم عليها. طاردته الجيوش العباسية مرارا في اليمن =