شرح قطر الندى وبل الصدى (ابن هشام)،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[ترد كان ناقصة، وتامة، وزائدة وشروط زيادتها]

صفحة 160 - الجزء 1

[ترد كان ناقصة، وتامة، وزائدة وشروط زيادتها]

  وما فسّرنا به التمام، هو الصحيح، وعن أكثر البصريين أن معنى تمامها دلالتها على الحدث والزمان، وكذلك الخلاف في تسمية ما ينصب الخبر ناقصا، لم سمي ناقصا؟

  فعلى ما اخترناه سمّي ناقصا لكونه لم يكتف بالمرفوع، وعلى قول الأكثرين لأنه سلب الدلالة على الحدث وتجرّد للدّلالة على الزمان، والصحيح الأول.

  * * * ص - وكان بجواز زيادتها متوسّطة، نحو: «ما كان أحسن زيدا».

  ش - ترد «كان» في العربية على ثلاثة أقسام:

  (١) ناقصة؛ فتحتاج إلى مرفوع ومنصوب، نحو: {وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً}⁣(⁣١).


= الإعراب: «تطاول» فعل ماض «ليلك» ليل: فاعل تطاول، وليل مضاف والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه «بالإثمد» جار ومجرور متعلق بتطاول «وبات» الواو حرف عطف، بات: فعل ماض «الخلي» فاعل بات «ولم» الواو حرف عطف، لم: حرف نفي وجزم وقلب «ترقد» فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر لأجل الروي «وبات» الواو حرف عطف، وبات: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو «وباتت» الواو عاطفة، بات: فعل ماض، والتاء علامة التأنيث «له» جار ومجرور متعلق بباتت «ليلة» فاعل باتت «كليلة» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لليلة الواقع فاعلا، وليلة مضاف و «ذي» مضاف إليه مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الستة، وذي مضاف و «العائر» مضاف إليه «الأرمد» نعت لذي، مجرور بالكسرة الظاهرة «وذلك» الواو حرف عطف أو للاستئناف، ذا: اسم إشارة مبتدأ، مبني على السكون في محل رفع، واللام حرف دالّ على البعد - والكاف حرف دالّ على الخطاب «من نبأ» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ «جاءني» جاء: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى نبأ، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، مبني على السكون في محل نصب، والجملة من الفعل وفاعله ومفعوله في محل جر صفة لنبأ «وخبرته» الواو حرف عطف، خبر: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء ضمير المتكلم نائب فاعل، مبني على الضم في محل رفع، وهو المفعول الأول، والهاء ضمير الغائب يعود إلى ألنبأ مفعول ثان لخبر، مبني على الضم في محل نصب «عن» حرف جر «بني» مجرور بعن، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، جمع مذكر سالم، وبني مضاف و «الأسود» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بخبر.

الشاهد فيه: قوله «وبات الخلي» وقوله «بات، وباتت له ليلة» حيث استعمل «بات» ثلاث مرات فعلا تامّا مكتفيا بفاعله غير محتاج إلى منصوب.

(١) من الآية ٥٤ من سورة الفرقان.