[المحذوف للترخيم إما حرف، وإما حرفان، وإما كلمة برأسها]
  قراءة أبي السري الغنوي، و «يا منص» باجتلاب ضمة غير [تلك الضمة] التي كانت قبل الترخيم.
  * * * ص - ويحذف من نحو: «سلمان، ومنصور، ومسكين» حرفان، ومن نحو: «معدي كرب» الكلمة الثّانية.
[المحذوف للترخيم إما حرف، وإما حرفان، وإما كلمة برأسها]
  ش - المحذوف للترخيم على ثلاثة أقسام:
  أحدها: أن يكون حرفا واحدا، وهو الغالب كما مثّلنا.
  والثاني: أن يكون حرفين، وذلك فيما اجتمعت فيه أربع شروط؛ أحدها: أن يكون ما قبل الحرف الأخير زائدا، والثاني: أن يكون معتلّا، والثالث: أن يكون ساكنا، والرابع: أن يكون قبله ثلاثة أحرف فما فوقها، وذلك نحو: «سلمان، ومنصور، ومسكين» علما، تقول: «يا سلم، ويا منص، ويا مسك» وقال الشاعر:
  ٩١ - يا مرو؛ إنّ مطيّتي محبوسة ... [ترجو الحباء وربّها لم ييأس]
  يريد «يا مروان» وقال الآخر:
٩١ - هذا الشاهد من كلام الفرزدق، وهو من شواهد سيبويه (ج ١ ص ٣٣٨).
اللغة: «يا مرو» أراد يا مروان «مطيتي» المطية: الدابة، سميت بذلك لأنها تمطو - أي تسرع - في سيرها «محبوسة» أراد أنها واقفة بالباب «الحباء» - بكسر الحاء، بزنة كتاب - هو العطاء «ربها» صاحبها «لم ييأس» أي: لم يقنط، يريد أنه ما يزال يأمل عطاءه.
المعنى: يصف أنه وفد على كريم يجتديه، وأنه طال وقوفه ببابه، وانتظاره لجدواه، ومع هذا لا يزال يأمل أن يعطف عليه فينال منه ما أمل.
الإعراب: «يا» حرف نداء «مرو» منادى مرخم مبني على الضم في محل نصب «إن» حرف توكيد ونصب «مطيتي» مطية: اسم إن، منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، ومطية مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «محبوسة» خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة «ترجو» فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى مطيتي، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر ثان لأن «الحباء» مفعول به لترجو «وربها» الواو واو الحال، رب: مبتدأ، ورب مضاف وها: مضاف إليه «لم» حرف نفي وجزم وقلب «ييأس» فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر لأجل الروي، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ربها، والجملة من لم ييأس وفاعله =