[المفعول المطلق: معناه وأمثلته]
  وقولي «والنادب» معناه: ويقول النادب.
  * * *
[المفعول المطلق: معناه وأمثلته]
  ص - والمفعول المطلق، وهو: المصدر الفضلة المسلّط عليه عامل من لفظه ك «ضربت ضربا» أو من معناه ك «قعدت جلوسا» وقد ينوب عنه غيره ك «ضربته سوطا» {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً} {فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ} وليس منه {وَكُلا مِنْها رَغَداً.}
  ش - لما أنهيت القول في المفعول به وما يتعلّق به من أحكام المنادى شرعت في الكلام على الثاني من المفاعيل، وهو المفعول المطلق.
  وهو عبارة عن «مصدر، فضلة، تسلّط عليه عامل من لفظه أو من معناه».
  فالأول كقوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً}(١)، والثاني نحو قولك: «قعدت جلوسا»، و «تألّيت حلفة» قال الشاعر:
  ١٠٠ - تألّى ابن أوس حلفة ليردّني ... إلى نسوة كأنّهنّ مفائد
  وذلك لأن الأليّة هي الحلف، والقعود هو الجلوس.
=
ألا يا عمرو عمراه ... وعمرو بن الزّبيراه
ومن العجب أن يقول المرادي: إن زيادة الهاء في مثل هذا البيت عند الجمهور من إجراء الوصل مجرى الوقف، يريد أنه غير جائز إلا عند إرادة إجراء الوصل مجرى الوقف، ومن يدرينا بهذه الإرادة؟ ثم كيف جاء فيها الضم والكسر جميعا في هذه الحالة؟ وهلا اكتفى بضبط واحد.
(١) من الآية ١٦٤ من سورة النساء، وفائدة المفعول المطلق في هذه الآية الكريمة دفع توهم التجوز: أي كلمه بذاته، لا بترجمان، بأن أمره بتكليم موسى: فهو مما يشبه التوكيد اللفظي الذي هو إعادة اللفظ بنفسه أو بمرادفه.
١٠٠ - هذا البيت من كلام زيد الفوارس، واسمه الحصين بن ضرار الضبي، من كلمة له اختارها أبو تمام حبيب بن أوس الطائي في ديوان الحماسة.
اللغة: «تألى» حلف وأقسم «حلفة» يمينا وقسما «ليردني» يروى بكسر اللام على أنها لام التعليل، والفعل المضارع بعدها منصوب بأن المصدرية مضمرة، والمعنى على هذا الوجه أنه حلف لأجل أن يرده؛ ويروى بفتح اللام؛ والفعل المضارع بعدها مرفوع؛ وهذه اللام - على هذا الوجه - هي لام جواب القسم، وكان حقه أن يلحق بالفعل المضارع إحدى نوني التوكيد؛ لأن الفعل المضارع إذا كان مثبتا ووقع جواب قسم واقترن باللام وجب توكيده في مذهب جمهور النحاة، لكنه ترك توكيده: إما =