[الثاني من المعارف: العلم، تعريفه وانقسامه إلى شخصي وجنسي]
  نحو: «كنته» و «كأنه زيد» فقال الجمهور: الفصل أرجح فيهن، واختار ابن مالك في جميع كتبه الوصل في كان، واختلف رأيه في الأفعال القلبية، فتارة وافق الجمهور، وتارة خالفهم.
  * * * ص - ثمّ العلم، وهو: إمّا شخصيّ كزيد، أو جنسيّ، كأسامة، وإمّا اسم كما مثّلنا، أو لقب، كزين العابدين وقفّة، أو كنية، كأبي عمرو وأمّ كلثوم، ويؤخّر اللّقب عن الاسم تابعا له مطلقا، أو مخفوضا بإضافته إن أفردا كسعيد كرز.
[الثاني من المعارف: العلم، تعريفه وانقسامه إلى شخصي وجنسي]
  ش - الثاني من أنواع المعارف: العلم، وهو «ما علّق على شيء بعينه غير متناول ما أشبهه».
  وينقسم باعتبارات مختلفة إلى أقسام متعددة:
  فينقسم - باعتبار تشخّص مسمّاه وعدم تشخّصه - إلى قسمين: علم شخص، وعلم جنس؛ فالأول كزيد وعمرو، والثاني كأسامة للأسد، وثعالة للثعلب، وذؤالة للذئب؛ فإنّ كلّا من هذه الألفاظ يصدق على كل واحد من أفراد هذه الأجناس، تقول لكلّ أسد رأيته:
  هذا أسامة مقبلا، وكذا البواقي، ويجوز أن تطلقها بإزاء صاحب هذه الحقيقة من حيث هو؛ فتقول: أسامة أشجع من ثعالة، أي: صاحب هذه الحقيقة أشجع من صاحب هذه الحقيقة، ولا يجوز أن تطلقها على شخص غائب؛ لا تقول لمن بينك وبينه عهد في أسد خاص: ما فعل أسامة.
[ينقسم العلم إلى مفرد ومركب. وأنواع المركب ثلاثة]
  وباعتبار ذاته إلى مفرد ومركّب؛ فالمفرد كزيد وأسامة، والمركّب ثلاثة أقسام:
  (١) مركّب تركيب إضافة كعبد اللّه، وحكمه أن يعرب الجزء الأول من جزأيه بحسب العوامل الداخلة عليه، ويخفض الثاني بالإضافة دائما.
  (٢) ومركّب تركيب مزج كبعلبكّ وسيبويه، وحكمه أن يعرب بالضمة رفعا، وبالفتحة نصبا وجرّا، كسائر الأسماء التي لا تنصرف، هذا إذا لم يكن مختوما بويه كبعلبكّ، فإن ختم بها بني على الكسر كسيبويه.