[الذي يقدر فيه الإعراب خمسة أنواع]
[الذي يقدر فيه الإعراب خمسة أنواع]
  ص - فصل: تقدّر جميع الحركات في نحو: غلامي والفتى، ويسمّى الثّاني مقصورا، والضّمّة والكسرة في نحو: القاضي، ويسمّى منقوصا، والضّمّة والفتحة في نحو: يخشى، والضّمّة في نحو: يدعو ويقضي، وتظهر الفتحة في نحو: «إنّ القاضي لن يقضي ولن يدعو».
  ش - علامة الإعراب على ضربين: ظاهرة، وهي الأصل، وقد تقدّمت أمثلتها، ومقدّرة؛ وهذا الفصل معقود لذكرها.
  فالذي يقدّر فيه الإعراب خمسة أنواع:
[الأول: المقصور]
  (١) أحدها: ما يقدّر فيه حركات الإعراب جميعها؛ لكون الحرف الآخر منه لا يقبل الحركة لذاته، وذلك الاسم المقصور، وهو «الذي آخره ألف لازمة» نحو «الفتى» تقول: «جاء الفتى» و «رأيت الفتى» و «مررت بالفتى» فتقدر في الأول ضمة، وفي الثاني فتحة، وفي الثالث كسرة؛ وموجب هذا التقدير أن ذات الألف لا تقبل الحركة لذاتها.
[الثاني: المضاف إلى ياء المتكلم]
  (٢) الثاني: ما يقدّر فيه حركات الإعراب جميعها، لا لكون الحرف الآخر منه لا يقبل الحركة لذاته، بل لأجل ما اتصل به، وهو الاسم المضاف إلى ياء المتكلم، نحو:
  «غلامي» و «أخي» و «أبي»، وذلك لأن ياء المتكلم تستدعي انكسار ما قبلها لأجل المناسبة، فاشتغال آخر الاسم الذي قبلها بكسرة المناسبة منع من ظهور حركات الإعراب فيه.
[الثالث: المنقوص]
  (٣) الثالث: ما يقدّر فيه الضمة والكسرة فقط للاستثقال، وهو الاسم المنقوص، ونعني به الاسم الذي آخره ياء مكسور ما قبلها «كالقاضي» و «الدّاعي».
[الرابع: الفعل المعتل بالألف]
  (٤) الرابع: ما تقدّر فيه الضمة والفتحة للتعذّر، وهو الفعل المعتلّ بالألف، نحو:
  «يخشى» تقول: «يخشى زيد» و «لن يخشى عمرو» فتقدّر في الأول الضمة، وفي الثاني الفتحة؛ لتعذّر ظهور الحركة على الألف.
= فقال: «ترضاها» ببقاء الألف مع تقدم لا الناهية، ومن ذلك قول الآخر:
هجوت زبّان ثمّ جئت معتذرا ... من هجو زبّان لم تهجو ولم تدع