[الباب الرابع: الجمع بالألف والتاء الزائدتين، وما ألحق به]
  ص - و «أولات» وما جمع بألف وتاء مزيدتين، وما سمّي به منهما، فينصب بالكسرة نحو {خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ} و {أَصْطَفَى الْبَناتِ}.
[الباب الرابع: الجمع بالألف والتاء الزائدتين، وما ألحق به]
  ش - الباب الرابع مما خرج عن الأصل: ما جمع بألف وتاء مزيدتين ك «هندات» و «زينبات»؛ فإنه ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، تقول: «رأيت الهندات والزّينبات»، قال اللّه تعالى: {خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ}(١)، و {أَصْطَفَى الْبَناتِ}(٢).
[بيان إعراب هذا الجمع، مع بيان ما يلحق به]
  فأما في الرفع والجر فإنه على الأصل، تقول: «جاءت الهندات» فترفعه بالضمة، و «مررت بالهندات» فتجره بالكسرة.
  ولا فرق بين أن يكون مسمى هذا الجمع مؤنثا بالمعنى ك «هند وهندات» أو بالتاء ك «طلحة وطلحات»، أو بالتاء والمعنى جميعا ك «فاطمة وفاطمات»، أو بالألف المقصورة ك «حبلى وحبليات» أو الممدودة ك «صحراء وصحراوات» أو يكون مسمّاه مذكّرا ك «إصطبل وإصطبلات» و «حمّام وحمّامات».
  وكذلك لا فرق بين أن يكون قد سلمت بنية واحده ك «ضخمة وضخمات» أو تغيرت ك «سجدة وسجدات» و «حبلى وحبليات» و «صحراء وصحراوات» ألا ترى أن الأول محرّك وسطه، والثاني قلبت ألفه ياء، والثالث قلبت همزته واوا، ولذلك عدلت عن قول أكثرهم: جمع المؤنث السالم، إلى أن قلت: الجمع بالألف والتاء(٣)؛ لأعمّ جمع المؤنث وجمع المذكر(٤)، وما سلم فيه المفرد وما تغير.
  وقيّدت الألف والتاء بالزيادة ليخرج نحو: «بيت وأبيات» و «ميت وأموات» فإن التاء فيهما أصلية؛ فينصبان بالفتحة على الأصل، تقول: «سكنت أبياتا» و «حضرت أمواتا» قال
(١) من الآية ٤٤ من سورة العنكبوت.
(٢) من الآية ١٥٣ من سورة الصافات.
(٣) هو تابع في ذلك لإمام المتأخرين وقدوة العلماء العلامة ابن مالك، وذلك قوله في الخلاصة (الألفية):
وما بتا وألف قد جمعا ... يكسر في الجرّ وفي النّصب معا
(٤) جمع المؤنث هنا هو الذي مفرده مؤنث بالمعنى وحده كزينب أو مع التاء كفاطمة وجمع المذكر هنا أراد به الذي مفرده مؤنث بالتاء وحدها كحمزة وطلحة، أو ما كان نحو حمام وإصطبل.