[المفعول، وأنواعه]
[المفعول، وأنواعه]
  ص - باب، المفعول منصوب.
  ش - قد مضى أن الفاعل مرفوع أبدا؛ واعلم الآن أن المفعول منصوب أبدا، والسبب في ذلك أن الفاعل لا يكون إلا واحدا، والرفع ثقيل، والمفعول يكون واحدا فأكثر، والنصب خفيف، فجعلوا الثقيل للقليل، والخفيف للكثير: قصدا للتعادل.
  * * * ص - وهو خمسة.
  ش - هذا هو الصحيح، وهي: المفعول به ك «ضربت زيدا»(١)، والمفعول المطلق، وهو المصدر، ك «ضربت ضربا» والمفعول فيه، وهو الظرف(٢)، ك «صمت يوم الخميس»، و «جلست أمامك» والمفعول له ك «قمت إجلالا لك» والمفعول معه، ك «سرت والنّيل».
  ونقص الزّجّاج منها المفعول معه، فجعله مفعولا به، وقدّر «سرت وجاوزت النيل».
  ونقص الكوفيون منها المفعول له، فجعلوه من باب المفعول المطلق، مثل «قعدت جلوسا».
  وزاد السيرافي سادسا، وهو المفعول منه، نحو. {وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا}(٣) لأن المعنى: من قومه.
(١) الناصب للمفعول واحد من أربعة أشياء:
الأول: الفعل، وهو إما أن يكون مذكورا نحو قوله: {وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ} وإما أن يكون محذوفا، نحو قوله تعالى: {ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ؟ قالُوا خَيْراً} التقدير: قالوا أنزل خيرا.
الثاني: الوصف، نحو قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ} في قراءة من نوّن {بالِغُ} ونصب {أَمْرِهِ.}
الثالث: المصدر، نحو قوله تعالى: {وَلَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ} فالناس: منصوب لكونه مفعولا به لدفع الذي هو مصدر.
الرابع: اسم الفعل، نحو قوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} فعليكم: اسم فعل أمر معناه الزموا، وأنفسكم:
مفعول به لعليكم.
(٢) لما كان الظرف ينقسم إلى قسمين ظرف زمان وظرف مكان مثل له بمثالين.
(٣) من الآية ١٥٥ من سورة الأعراف.