شرح قطر الندى وبل الصدى (ابن هشام)،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[تعريف الإعراب، وبيان أنواعه، وبيان ما يشترك فيه الاسم والفعل، وما يختص به]

صفحة 64 - الجزء 1

  (٤) وأما ائتلافه من فعل واسمين فنحو: «كان زيد قائما».

  (٥) وأما ائتلافه من فعل وثلاثة أسماء فنحو «أعلمت زيدا فاضلا».

  (٦) وأما ائتلافه من فعل وأربعة أسماء فنحو: «أعلمت زيدا عمرا فاضلا».

  فهذه صور التأليف، وأقل ائتلافه من اسمين، أو من فعل واسم، كما ذكرت وما صرّحت به - من أن ذلك هو أقل ما يتألف منه الكلام - هو مراد النحويين، وعبارة بعضهم توهم أنه لا يكون إلا من اسمين، أو من فعل واسم.

  * * *

[تعريف الإعراب، وبيان أنواعه، وبيان ما يشترك فيه الاسم والفعل، وما يختص به]

  ص - فصل: أنواع الإعراب أربعة: رفع، ونصب، في اسم وفعل؛ نحو: «زيد يقوم» و «إنّ زيدا لن يقوم». وجرّ في اسم، نحو: «بزيد» وجزم في فعل، نحو: «لم يقم»، فيرفع بضمّة، وينصب بفتحة، ويجرّ بكسرة، ويجزم بحذف حركة.

  ش - الإعراب: أثر ظاهر، أو مقدّر، يجلبه العامل في آخر الكلمة؛ فالظاهر كالذي في آخر «زيد» في قولك: «جاء زيد» و «رأيت زيدا» و «مررت بزيد». والمقدّر كالذي في آخر «الفتى» في قولك «جاء الفتى» و «رأيت الفتى» و «مررت بالفتى» فإنك تقدّر الضمة في الأول، والفتحة في الثاني، والكسرة في الثالث؛ لتعذر الحركة فيها؛ وذلك المقدّر هو الإعراب.

  والإعراب جنس تحته أربعة أنواع: الرفع، والنصب، والجرّ، والجزم.

  وهذه الأنواع الأربعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم يشترك فيه الأسماء والأفعال؛ وهو الرفع والنصب، تقول «زيد يقوم» و «إنّ زيدا لن يقوم» وقسم يختصّ به الأسماء وهو الجرّ، تقول: «مررت بزيد» وقسم يختص به الأفعال وهو الجزم، تقول: «لم يقم».

  ولهذه الأنواع الأربعة علامات تدلّ عليها، وهي ضربان: علامات أصول، وعلامات فروع.

  فالعلامات الأصول أربعة: الضمة للرفع، والفتحة للنصب، والكسرة للجرّ، وحذف الحركة للجزم، وقد مثّلت كلها.