كتاب شواهد الصنع والدلالة على وحدانية الله وربوبيته
صفحة 169
- الجزء 1
  أكذبك وجوده، وإن كنت أردت قدمه أكذبك حدثه.
  ودليل آخر: إن كنت تريد بهذا القول نفي الخالق، فكيف تثبت الخلق بغير خالق.
  فإن قلت: من أجل أن الخلق قديم أَحَلْتَ، لأنا قد أوضحنا حدثه.
  وإن قلت: من أجل عللٍ قديمة، فقد أوضحنا لك أن العدم لا شيء، ولا شيء نفي والنفي لا يوجب إثبات شيء.
  وإن قلت: من أجل الحدث، فالحدث من المحدِث، إذ ليس إلا المحدث الفاعل أو العدم، فلما انتفى العدم ثبت الخالق تبارك وتعالى.