باب الرد على أصحاب الطبع
باب الرد على أصحاب الطبع(١)
  قال المهدي لدين الله الحسين بن الإمام القاسم بن علي @: فإن رجع إلى قول أصحاب الطبائع فقال: ما أنكرت من أن تكون هذه الأشياء حدثت من الطبائع الأربع الحر والقر(٢)، واليبس والرطوبة، عند امتزاجها واعتدالها، ثم نقص من جزء وزيد في جزء(٣) فجاء ضرب(٤) غير الأول، ثم على هذا القياس كمثل خضرة وحمرة، وبياض وصفرة(٥)، مزج أيّها(٦) فعدلت حيناً، ونقص من جزء وزيد في الآخر؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك من وجوه شتى:
  أحدها: أن قولك ظن بغير يقين شاهدته، فأرنا من ذلك ما رأيت، وأوجدنا من ذلك ما وجدت.
  فإن قال - وهو قائل لا شك -: حجتنا على ذلك أنا وجدنا الأجسام
(١) في (ب): الطبائع.
(٢) في (ب): الحر والبرد واليبس والرطوبة، والقر هو البرد.
(٣) في (ب): وزيد في آخر.
(٤) في (ب): ضرباً.
(٥) في (ب): كمثل حمرة وخضرة وصفرة وبياض.
(٦) في (ب): بينها. ولعلها الصواب.