مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

باب الرد على أصحاب الطبع

صفحة 201 - الجزء 1

  لا تنفك من هذه الطبائع الأربع وقضينا⁣(⁣١) عليها بأنها دبرتها، [والجواب: أنه يلزمهم أن يقولوا مثل ذلك في الألوان]⁣(⁣٢) إذ لم تنفك⁣(⁣٣) الأول من الحمرة والخضرة والبياض والصفرة وغير ذلك فلو وجب أن يكون ما ادعيتم لكان أيضاً ذلك في القياس على ما ذكرتم.

  ودليل آخر:

  أنّا شاهدنا هذه الطبائع في الأجسام بعد⁣(⁣٤) إكمال الله لها غير فاعلة فعلاً مما⁣(⁣٥) ادعيتم.

  ودليل آخر:

  أنّا وجدنا في الصور التأليف والتركيب، وآثار صنع الحكيم المؤلِّف المركِّب⁣(⁣٦)، ومحال أن تكون العلل مؤلِّفة أو مركِّبة أو حكيمة عالمة، إذ هي عن ذلك محجوبة، لا إحسان لها، ولا إساءة ولا عقول لها تقي بها أنفسها، فكيف تدبر غيرها⁣(⁣٧)؟!

  ودليل آخر:

  أنَّ هذه الطبائع لا تخلو من أحد وجهين عند اجتماعها:

  إما أن تكون جمعت أنفسها⁣(⁣٨).

  وإما أن تكون مجموعة بأمر صانعها.

  فإن قلت: إنها جمعت بين أنفسها، فكيف تجمع بين أنفسها وهي أعراض


(١) في (ب): فقضينا.

(٢) ما بين المعكوفين استحسنه السيد العلامة بدر الدين الحوثي حفظه الله.

(٣) في (ب): إذ لم تنفك منها قيل له ولا قوة إلا بالله: وكذلك أيضاً قد وجدناها لا تنفك من الألوان من الحمرة والخضرة والبياض والصفرة وغير ذلك ... إلخ.

(٤) في (ب): بعدل كمال الله.

(٥) في (أ): فما. والصحيح: ما أثبتناه من (ب).

(٦) في (ب): والمركب.

(٧) في (ب): فكيف بتدبير غيرها.

(٨) في (ب): إما أن يكون جمعت بين أنفسها.