كتاب الرد على الملحدين وغيرهم من فرق الضالين
صفحة 212
- الجزء 1
  ودليل آخر: أن الهواء لو كان [يحمل](١) النجوم لما أسلمها إلى الأفول والطلوع، ولو جاز ذلك في أقل قليل إسلامه لها من حيِّز إلى حَيِّز، لما كان أي الحيزين أولى بإسلامهما من الآخر، لأن الهواء لو كان يعمدها عند طلوعها لوجب أن يعمدها أيضاً عند أفولها، ولو كان الهواء هو الذي سقطها(٢) عند غروبها لأسقطها في وسطه قبل مغيبها، فلما وجدناها لا تسقط عند طلوعها علمنا أن لها مسخراً أطلعها، فلما استقلت في وسط الجو ولم يُسلِمْها إلى الهبوط علمنا أن غيره أمسكها لأنه يضعف(٣).
(١) في (ب): بعمد، وفي (أ): يعمد، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٢) في (ب): يسقطها.
(٣) في (ب): عن حملها. زيادة. وفي هذا إشارة مبكرة منه # إلى الجاذبية.