[الأعراض]
  والاجتماع والافتراق.
  وما لو ذكرناه لكثر حتى لا يحتمله السامع.
[الأعراض]
  وقيل: إن الأعراض لا تنتقل من مكان إلى مكان؛ لأنها لو انتقلت لتحركت ولو تحركت وسارت لقامت بأنفسها، ولو قامت بأنفسها لكانت أجساماً.
  واختلفوا في الأصوات فقال بعضهم: هي أعراض من أفعال العباد وليس يكفر أحداً في مثل هذا إلا جاهل؛ لأن هذا ليس من الأصول ولا يكثر المِرَاءَ فيه أحد من ذوي العقول.
  واحتج من قال: إن الصوت من الأجسام وأنه من فعل ذي الجلال والإكرام، بأن قال: هو ينتقل إلى أذان السامعين ويتحرك من ألسن الناطقين، وليس للعبد فيه إلا الحركة والتفصيل، والنظر والتوصيل.
  واحتج أيضاً إن قال: من الأصوات حسن ومنها قبيح، والله خالف بينهما بمشيته وفعلها كما شاء بقدرته.
[أفعال العباد]
  واختلفوا في أفعال العباد فقال بعضهم: أفعال العباد تعلم وتُري، وقال بعضهم: تعلم ولا ترى، والاختلاف في مثل هذا جهل وعمى، وليس ذلك من أفعال