مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

[الأعراض]

صفحة 361 - الجزء 1

  والاجتماع والافتراق.

  وما لو ذكرناه لكثر حتى لا يحتمله السامع.

[الأعراض]

  وقيل: إن الأعراض لا تنتقل من مكان إلى مكان؛ لأنها لو انتقلت لتحركت ولو تحركت وسارت لقامت بأنفسها، ولو قامت بأنفسها لكانت أجساماً.

  واختلفوا في الأصوات فقال بعضهم: هي أعراض من أفعال العباد وليس يكفر أحداً في مثل هذا إلا جاهل؛ لأن هذا ليس من الأصول ولا يكثر المِرَاءَ فيه أحد من ذوي العقول.

  واحتج من قال: إن الصوت من الأجسام وأنه من فعل ذي الجلال والإكرام، بأن قال: هو ينتقل إلى أذان السامعين ويتحرك من ألسن الناطقين، وليس للعبد فيه إلا الحركة والتفصيل، والنظر والتوصيل.

  واحتج أيضاً إن قال: من الأصوات حسن ومنها قبيح، والله خالف بينهما بمشيته وفعلها كما شاء بقدرته.

[أفعال العباد]

  واختلفوا في أفعال العباد فقال بعضهم: أفعال العباد تعلم وتُري، وقال بعضهم: تعلم ولا ترى، والاختلاف في مثل هذا جهل وعمى، وليس ذلك من أفعال