مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

[كلام الإمام حول أقوال الأئمة وكيفية التعامل معها]

صفحة 542 - الجزء 1

  من أقاويلهم تمسكنا فيه بتأويلهم، وتبرأنا إلى الله من تكذيبهم، واعتمدنا على قول ربهم، واتبعنا من ذلك أحسنه، وأقربه إلى الحق وأبينه، وما اشتبه علينا من كلامهم رجعنا فيه إلى أحكامهم كي لا نبوء بآثامهم، لأن الله اللطيف بنا أرحم [من] أن يعذبنا على ما يكون من وقوفنا، وطلبنا السبيل نجاتنا، وما نرجو من عفوه لحسن ظنوننا واطراحنا لأهواء أنفسنا، واعتمادنا على محكم كتاب ربنا وسنة نبينا ÷، والله على ذلك المستعان، وهو حسبنا وعليه التكلان».

  وقوله في كتاب (منهج الحكمة): من أراد أن يستفيد من خاتم النبيين ومن أمير المؤمنين، فليقف على ما وضع الهادي إلى الحق⁣(⁣١) ~، وكذلك ما وضع المرتضى لدين الله⁣(⁣٢) #، من العدل والتوحيد والحلال


(١) الإمام الهادي إلى دين الله القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، أحد ائمة الزيدية العظماء، ورموز الآل الأكرمين. جم الفضائل، كثير المناقب، ولد سنة (٢٤٥) بالمدينة المنورة، انتشر فضله في الآفاق وذاع صيته في أصقاع البلاد. طلبه ملوك اليمن وعلماؤها، فخرج إلى اليمن، فحل بحلوله الخير، أصلح بين القبائل المتحاربة، وجاهد أصحاب العقائد الفاسدة من الباطنية، ونشر الدين الإسلامي بكل إخلاص وتجرد. وألف المؤلفات العظيمة في كثير من الفنون ومن هذه المؤلفات: (كتاب الأحكام) - ط - في الفقه، وكذلك (المنتخب والفنون) - ط - وكتاب (التفسير)، وله (المجموعة الفاخرة) التي تحتوي على نيف وعشرين رسالة تعالج قضايا العقيدة ولم يزل مجاهداً ناشراً للعلم حتي توفي سنة (٢٩٨ هـ) بصعدة وقبره بجامعه المشهور، مشهور مزور.

(٢) الإمام المرتضى لدين الله محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $، أبو القاسم، جبريل أهل الأرض، أحد أئمة الزيدية وعظمائها الأفذاذ، ولد سنة (٢٧٨ هـ)، دعا بعد وفاة أبيه، ثم تخلى عن الإمامة، وله مؤلفات في مختلف الفنون ومنها كتاب (الأصول) في العدل والتوحيد، وكتاب (الإيضاح) في الفقه، وكتاب (الرد على الروافض)، وكتاب (الرد على القرامطة)، وكتاب (الشرح والبيان)، ثلاثة أجزاء، وكتاب (تفسير القرآن) تسعة أجزاء، وغيرها كثير، توفي سلام الله عليه سنة (٣١٠ هـ) وقبره بمشهد أبيه مشهور مزور.