مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

[جواب الإمام على من زعم أن كلامه أبهر من القرآن]

صفحة 546 - الجزء 1

  في الاعتقاد والقول، ثم للسابقين من الفضيلة على المقتصدين، كمثل فضل الأنبياء على الوصيين، وللأئمة المقتصدين من الفضل ما لا يكون لفضلاء المؤمنين، وأفضل الناس كلهم فضلاً وأكملهم ديناً وعقلاً محمد خاتم النبيين ~ وعلى أهل بيته الطاهرين).

[جواب الإمام على من زعم أن كلامه أبهر من القرآن]

  ومما عارض به قول من زعم أن كلامه أبهر من كلام الله سبحانه، قوله في تفسير (غريب سورة الأنعام): «ولا يعلم دليلاً أبين من القرآن، ولا أشفى ولا أوضح من الفرقان، ولا أبهر ولا أنور في البيان مما جاء به محمد وأهل بيته في البرهان».

  وقوله في كتاب (تثبيت إمامة أبيه @) «ولا يقول أحد: إن كتب الأئمة أولى من كتاب الله بالصدق، وأقرب إلى الصواب والحق».

  وقوله في (جوابه لمن سأله) عن معنى قوله: «إن أدلة المعقول أقطع للملحدين من أدلة المسموع».

  وقوله: «إن تفسير الأئمة $ للمتشابه أبين من المتشابه: إنما معنى قولي أنه أقطع للمشبهين والملحدين أنه أبين من المتشابه من كتاب الله للمتعلمين، فأما أن يأتي أحد بمثل آية من كتاب الله فلا يدعي ذلك إلا كاذب».