[السادس من المعارف: المضاف إلى واحد من الخمسة]
  ص - والمضاف إلى واحد ممّا ذكر، وهو بحسب ما يضاف إليه، إلّا المضاف إلى الضّمير فكالعلم.
[السادس من المعارف: المضاف إلى واحد من الخمسة]
  ش - النوع السادس من المعارف: ما أضيف إلى واحد من الخمسة المذكورة، نحو: «غلامي، وغلام زيد، وغلام هذا، وغلام الّذي في الدّار، وغلام القاضي».
  ورتبته في التعريف كرتبة ما أضيف إليه؛ فالمضاف إلى العلم في رتبة العلم، والمضاف إلى الإشارة في رتبة الإشارة، وكذا الباقي، إلا المضاف إلى المضمر؛ فليس في رتبة المضمر، وإنما هو في رتبة العلم.
  والدليل على ذلك أنك تقول: «مررت بزيد صاحبك» فتصف العلم بالاسم المضاف إلى المضمر؛ فلو كان في رتبة المضمر لكانت الصفة أعرف من الموصوف، وذلك لا يجوز على الأصحّ.
  * * *
[المبتدأ والخبر، تعريف كل منهما وحكمهما]
  ص - باب: المبتدأ والخبر مرفوعان، ك «اللّه ربّنا» و «محمّد نبيّنا».
  ش - المبتدأ هو «الاسم المجرّد عن العوامل اللفظية للإسناد».
  ف «الاسم» جنس يشمل الصّريح كزيد في نحو: «زيد قائم» والمؤول في نحو: {وَأَنْ تَصُومُوا} في قوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}(١)؛ فإنه مبتدأ مخبر عنه بخبر.
  وخرج ب «المجرد» نحو: «زيد» في «كان زيد عالما» فإنه لم يتجرد عن العوامل اللفظية، ونحو ذلك قولك في العدد: واحد، اثنان، ثلاثة؛ فإنها وإن تجردت لكن لا إسناد فيها.
  ودخل تحت قولنا: «للإسناد» ما إذا كان المبتدأ مسندا إليه ما بعده، نحو: «زيد
= الشاهد فيه: قوله «بامسهم وامسلمه» فإنه إنما أراد «بالسهم والسلمة» فاستعمل «أم» حرفا دالا على التعريف مثل «أل»، وهذه لغة جماعة من العرب هم حمير، وقد نطق بها رسول اللّه ÷ في قوله:
«ليس من امبر امصيام في امسفر» يريد «ليس من البر الصيام في السفر» و «أم» الحميرية هذه تدل على كل ما تدل عليه «أل» التي يستعملها جمهور العرب بغير فرق من حيث المعنى.
(١) من الآية ١٨٤ من سورة البقرة.