[وقد يتقدم خبرها إلا مع دام وليس]
  وقال الآخر:
  ٤٥ - أضحى يمزّق أثوابي، ويضربني ... أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا؟
= على فتح مقدر على آخره منع ظهوره التعذر لا محل له «أهلها» أهل: اسم أمسى مرفوع بالضمة الظاهرة، وأهل مضاف وضمير المؤنثة الغائبة العائدة إلى الدار مضاف إليه «احتملوا» احتمل: فعل ماض، وواو الجماعة فاعله، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر أمسى «أخنى» فعل ماض «عليها» جار ومجرور متعلق بأخنى «الذي» اسم موصول فاعل أخنى، مبني على السكون في محل رفع «أخنى» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الذي، والجملة من أخنى الثاني وفاعله لا محل لها صلة الموصول «على لبد» جار ومجرور متعلق بأخنى الثاني.
الشاهد فيه: قوله «أمست خلاء» فإن أمسى ههنا بمعنى صار؛ لأنها تدل على التحول والانتقال من حالة إلى أخرى؛ فكأنه قال: صارت خالية، ألا ترى أنه يريد التفجع على فقد أحبابه الذين كانت الدار مجتمع شملهم، وأنه يصف تحولها من الأنس والبهجة إلى الإقفار وانتقال أهلها عنها؟
٤٥ - لم أقف لهذا البيت على نسبة إلى قائل معين، ولا وقفت له على سابق أو لاحق.
اللغة: «الأدب» أراد ههنا محاسن الأخلاق، وهو أدب النفس.
المعنى: يقول: إن هذا الرجل قد صارت حاله إلى أن يعتدي علي، ويهينني بتمزيق ثوبي وبضربي؛ وإني قد كبرت فلا قدرة لي على تأديبه وردعه، وقد يكون المعنى أنه يحاول تأديبي من بعد أن جاوزت السن الذي يصلح فيه التأديب، وهذا الأخير أظهر.
الإعراب: «أضحى» فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو «يمزق» فعل مضارع، مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى اسم أضحى، والجملة من يمزق وفاعله في محل نصب خبر أضحى «أثوابي» أثواب: مفعول به ليمزق، منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وأثواب مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، مبني على السكون في محل جر «ويضربني» الواو حرف عطف، يضرب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو، والنون للوقاية، والياء ضمير المتكلم مفعول به «أبعد» الهمزة للاستفهام، بعد: ظرف زمان منصوب على الظرفية بيبغي، وبعد مضاف وشيب من «شيبي» مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وشيب مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر «يبغي» فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو «عندي» عند: ظرف مكان: منصوب على الظرفية بيبغي، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وعند مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على الفتحة في محل جر «الأدبا» مفعول به ليبغي، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والألف للإطلاق، وأصل نظم الكلام: أيبغي عندي الأدب بعد شيبي؟.
الشاهد فيه: قوله «أضحى يمزق» فإن أضحى ههنا بمعنى صار؛ لأنه يدل على التحول من حال إلى =