[حكم «أب» و «أم» في النداء إذا كانا مضافين إلى الياء]
  وقولي: «وتقول يا غلام بالثلاث» أي: بضم الميم وفتحها وكسرها، وقد بيّنت توجيه ذلك.
  * * *
[حكم «أب» و «أم» في النداء إذا كانا مضافين إلى الياء]
  ص - ويا أبت ويا أمّت، ويا بن أمّ، ويا بن عمّ: بفتح، وكسر، وإلحاق الألف أو الياء للأوّلين قبيح، وللآخرين ضعيف.
  ش - إذا كان المنادى المضاف إلى الياء أبا أو أمّا، جاز فيه عشر لغات، السّتّ المذكورة، ولغات أربع أخر:
  إحداها: إبدال الياء تاء مكسورة، وبها قرأ السبعة ما عدا ابن عامر في {يا أَبَتِ}(١).
  الثانية: إبدالها تاء مفتوحة، وبها قرأ ابن عامر.
= اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو فاعله «ما» اسم موصول: مفعول به لراجع، مبني على السكون في محل نصب «فات» فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما، والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول «مني» جار ومجرور متعلق بفات «بلهف» الباء حرف جر، والمجرور به محذوف، ولهف: منادى مضاف لياء المتكلم بحرف نداء محذوف، والتقدير: بقولي يا لهفا، وسيأتي مزيد بيان لهذا الكلام «ولا» الواو حرف عطف، ولا: زائدة لتأكيد النفي «بليت» الباء حرف جار لمجرور محذوف على المنهج السابق، وليت: منادى مضاف لياء المتكلم بحرف نداء محذوف، أي بقولي يا ليتني «ولا» الواو للعطف، لا: زائدة لتأكيد النفي «لو» حرف امتناع لامتناع «أني» أن: حرف توكيد ونصب، وياء المتكلم اسم أن، وخبرها محذوف، وأن مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مرفوع فاعل لفعل محذوف، وهذا الفعل هو شرط لو، وجوابها محذوف، وتقدير هذه المحذوفات كلها: لو ثبت كوني فعلت كذا وكذا لم أقع فيما أنا فيه، مثلا.
الشاهد فيه: قوله «بلهف» وقوله: «بليت» فإن كلّا من لهف وليت منادى بحرف نداء محذوف، وأصل كل منهما مضاف لياء المتكلم، ثم قلبت ياء المتكلم في كل منهما ألفا بعد أن قلبت الكسرة التي قبلها فتحة، ثم حذفت من كل منهما الألف المنقلبة عن ياء المتكلم، واكتفي بالفتحة التي قبلها، وهذا مما أجازه الأخفش مستدلا بهذا البيت على ما ذهب إليه من الجواز.
(١) من الآيات ٤٢، ٤٣، ٤٤، ٤٥ من سورة مريم.