[عطف البيان]
  ص - كأقسم باللّه أبو حفص عمر، وهذا خاتم حديد.
  ش - أشرت بالمثالين إلى ما تضمّنه الحدّ، من كونه موضّحا للمعارف ومخصّصا للنكرات، والمراد بأبي حفص عمر بن الخطاب ¥.
  ولك في نحو: «خاتم حديد» ثلاثة أوجه: الجرّ بالإضافة على معنى من، والنصب على التمييز - وقيل: على الحال - والاتباع: فمن خرّج النصب على التمييز قال: إن التابع عطف بيان، ومن خرجه على الحال قال: إنه صفة، والأول أولى؛ لأنه جامد جمودا محضا؛ فلا يحسن كونه حالا ولا صفة.
  ومنع كثير من النحويين كون [عطف] البيان [نكرة] تابعا للنكرة، والصحيح الجواز، وقد خرّج على ذلك قوله تعالى: {وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ}(١).
  وقال الفارسيّ في قوله تعالى: {أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ}(٢): يجوز في (طعام) أن يكون بيانا وأن يكون بدلا.
  * * * ص - ويعرب بدل كلّ من كلّ، إن لم يمتنع إحلاله محلّ الأوّل، كقوله:
  ... أنا ابن التّارك البكريّ بشر ...
  وقوله:
  ... أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا ...
  ش - كلّ اسم صحّ الحكم عليه بأنه عطف بيان مفيد للإيضاح، أو للتخصيص صحّ أن يحكم عليه بأنه بدل كلّ من كلّ، مفيد لتقرير معنى الكلام وتوكيده؛ لكونه على نية تكرار العامل.
  واستثنى بعضهم من ذلك مسألة، وبعضهم مسألتين، وبعضهم أكثر من ذلك،
(١) من الآية ١٦ من سورة إبراهيم.
(٢) من الآية ٩٥ من سورة المائدة.