[الحال: تعريفه]
  وقد استفيد من تمثيلي ب «كن أنت وزيدا كالأخ» أن ما بعد المفعول معه يكون على حسب ما قبله فقط، لا على حسبهما، وإلا لقلت كالأخوين، هذا هو الصحيح.
  وممن نص عليه ابن كيسان، والسماع والقياس يقتضيانه، وعن الأخفش إجازة مطابقتهما قياسا على العطف، وليس بالقويّ.
  والثالثة: أن يترجح العطف ويضعف المفعول معه، وذلك إذا أمكن العطف بغير ضعف في اللفظ، ولا ضعف في المعنى، نحو: «قام زيد وعمرو»؛ لأن العطف هو الأصل، ولا مضعف له، فيترجح.
  * * *
[الحال: تعريفه]
  ص - باب الحال، وهو: وصف، فضلة، يقع في جواب كيف، ك «ضربت اللّصّ مكتوفا».
  ش - لما انتهى الكلام على المفعولات شرعت في الكلام على بقية المنصوبات؛ فمنها الحال(١)، وهو عبارة عما اجتمع فيه [ثلاثة] شروط:
= منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، وبني مضاف وأبي من «أبيكم» مضاف إليه، مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الستة، وأبي مضاف وكاف المخاطب مضاف إليه، مبني على الضم في محل جر، والميم حرف دال على جمع المخاطب «مكان» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر الفعل الناقص وهو كونوا، ومكان مضاف و «الكليتين» مضاف إليه، مجرور بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد «من» حرف جر «الطحال» مجرور بمن، والجار والمجرور متعلق بمكان؛ لاشتماله على رائحة الفعل.
الشاهد فيه: قوله «وبني» حيث نصبه على أنه مفعول معه، ولم يرفعه بالعطف على اسم كونوا، مع وجود التوكيد بالضمير المنفصل الذي يسوغ العطف؛ لأن الرفع على العطف يفيد أن بني أبيهم مأمورون مثلهم بأن يكونوا منهم مكان الكليتين من الطحال، وليس هذا مراد الشاعر؛ فلذلك ترجح النصب، ليدل على المعنى المراد.
(١) اعلم أولا أن لفظ الحال يأتي مذكرا فيقال «حال» ويأتي مؤنثا بالتاء، فيقال «حالة» فأما الإتيان بهذا اللفظ مذكرا فنحو قول الشاعر:
إذا أعجبتك الدّهر حال من امرئ ... فدعه وواكل أمره واللّياليا
وأما الإتيان بهذا اللفظ مؤنثا فنحو قول الفرزدق: =