[الوقف على «إذن»]
  ش - إذا كان المنقوص منصوبا وجب في الوقف إثبات يائه؛ فإن كان منوّنا أبدل من تنوينه ألف، كقوله تعالى: {رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً}(١)، وإن كان غير منوّن وقف على الياء كقوله تعالى: {كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ}(٢).
[الوقف على «إذن»]
  ص - ويوقف على «إذا» ونحو: {لَنَسْفَعاً} و «رأيت زيدا» بالألف.
  ش - يجب في الوقف قلب النون الساكنة ألفا في ثلاث مسائل:
  إحداها: «إذن» هذا هو الصحيح، وجزم ابن عصفور في شرح الجمل بأنه يوقف عليها بالنون، وبنى على ذلك أنها تكتب بالنون، وليس كما ذكر، ولا تختلف القرّاء في الوقف على نحو: {وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً}(٣) أنه بالألف.
[الوقف على نون التوكيد الخفيفة]
  الثانية: نون التوكيد الخفيفة الواقعة بعد الفتحة، كقوله تعالى: {لَنَسْفَعاً}(٤) {وَلَيَكُوناً}(٥) وقف الجميع عليهما بالألف، قال الشاعر:
  ١٤٩ - وإيّاك والميتات لا تقربنّها ... ولا تعبد الشّيطان، واللّه فاعبدا
  أصله «أعبدن».
(١) من الآية ١٩٣ من سورة آل عمران.
(٢) من الآية ٢٦ من سورة القيامة.
(٣) من الآية ٢٠ من سورة الكهف.
(٤) من الآية ١٥ من سورة العلق.
(٥) من الآية ٣٢ من سورة يوسف.
١٤٩ - هذا الشاهد من كلمة الأعشى ميمون بن قيس التي كان قد هيأها لكي يمدح بها النبي ÷، وقدم عليه بها لينشدها بين يديه، فمنعته قريش أن يصل إليه، وأغرته بالمال، وقد استشهد المؤلف بهذا البيت في أوضحه (رقم ٤٧٧).
الإعراب: «إياك» إيا: مفعول به لفعل محذوف وجوبا، والكاف حرف خطاب «والميتات» معطوف على المفعول به، منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «لا» ناهية «تقربنها» تقرب: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا الناهية، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، وضمير الغائبة مفعول به «ولا» الواو عاطفة، لا: ناهية «تعبد» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين «الشيطان» مفعول به لتعبد منصوب بالفتحة الظاهرة «واللّه» الواو عاطفة، اللّه: منصوب على التعظيم «فاعبدا» الفاء زائدة، اعبدا: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفا =