المقدمة
المقدمة
  
  الحمد لله، وبه نستعين، وعليه نتوكل.
  الحمد لله على سوابغ النعماء، وجزيل العطاء، وحميد البلاء، وترادف الآلاء، وصلى الله على رسوله سيد الأنبياء، وعلى وصيه سيد الأوصياء، وعلى آلهما الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء.
  وبعد: فإنه لما أنفد الفقيه أبو القبايل بن منصور بن أبي القبايل بن أبي البهي القدري المجبري برسالته إلى مولانا الإمام المنصور بالله #، وهي الموسومه (بالخارقة)، وفيها ذكر أئمته من بني العباس بن عبد المطلب، ومن قبلهم من أئمته، وأطنب في مدحهم، رأى مولانا سلام الله عليه أن يتكلم عليه في الجواب الكبير المعروف (بالشافي) عن جميع ما ذكره بما يجب الكلام عليه فيه، وحكى له أئمته الذين اعتزى إليهم أولاً فأولاً، وطرائقهم، وسيرهم وأحوالهم، وحكى # من عاصر أئمة صاحب الخارقة من أئمة الهدى من أهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم، في وقت كل إمام من أئمة صاحب الخارقة، وذكر # طرفاً من أخبارهم $ وأحوالهم وسيرهم، بحسب مساس الحاجة إليه في الجواب، ثم سرد الكلام في أخبار كل واحد من الفريقين على الولاء، إلى أن اتصل بآخر إمام من أئمة الحق $ قبل قيام مولانا #، وهو الإمام الأجل، المتوكل على الله ø، أحمد بن سليمان بن الهادي $، ولم يذكر مولانا # نفسه، ولا تعرض للتعريف بشيء من أحواله وأخباره في هذا