السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الفصل الثاني: [في الاستعانة بالفساق]

صفحة 116 - الجزء 1

  وإلى أنمارة بن وحضة أن يلقاه بغفار بالسقيا.

  وإلى قدامة بن ثمامة أن يلقاه ببني سليم بقديد.

  وإلى الصعب بن جثامة أن يلقاه ببني ليث بالكدية.

  فانظر أرشدك الله كم هنا من قبائل العرب، وكم أعداد عساكرهم؟!.

  وخرج يوم الجمعة حين صلى العصر لليلتين خلتا من شهر رمضان - زاده الله شرفاً - بالمهاجرين والأنصار، وخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر، ولقيته القبائل في مواضع التسمية، وأمر الناس فأفطروا، وسمى الذين أمسكوا العصاة، ولم يكرههم على فطر، وسار فكان من فتح مكة ما كان.

  وانتهى إليه جمع هوازن بحنين فخرج إليهم في اثني عشر ألفاً، عشرة آلاف الذين فتح بهم مكة، وألفان من أهل مكة باقون على الكفر إلا القليل لبسوا ثوب نفاق، رآهم # جملة وتفصيلاً من خلفه فأقرهم عليه.

  لأن في الحديث أن بلالاً لما أذن في الكعبة قالوا: اسمع ابن رباح ينهق على الكعبة، وكانوا من أسباب الهزيمة يوم حنين، وشرح أمرهم يطول.

[قضية إنصاف رجلين]

  وأما ما ذكر من أمر الرجلين الذين عينهما أحدهما ثابت الخولاني، وأني لم أقدر على إنصافهما من الجنبي⁣(⁣١)


(١) لما وصلنا إلى ذكر ثابت الخولاني والجنبي، وكنا نظن ذلك لدعوى ادعاها ثابت عند صلاة الفجر، وحضر القاضي الأجل عمرو بن علي أيده الله، وذكرنا القصة، وأنا أمرنا الجنبي فحضر مع =